أَهُمْ أنفسهم الذين سأقابلهم بـ السنة العشرينية يا تُرى ؟؟
وداعاً لـ ذكرى تركتها ومضيت عنها ،،
خرجت منها لـ حياة جديدة أقصد نفسها لأكملها بذات طريقة ،،
وداعاً لرجل اقتنيته كما الايجار منتهي بالتمليك حتى سُلب مني ،،
وداعاً ليوم تمتمت به أكرهك وغد صرخت بـ أحبك ،،
وداعاً لعنادك ،، لكبريائك ،، لخياناتك ،، لوجبة كودو الصباحية ،،
وداعاً لضوء شارعنا حين وجودك ،،
وداعاً لصوتك ،، لملامحك ،، لتفاصيلك ،،
وداعاً لطيبة قلب جدي وصفاؤه ،،
وداعاً لـ كيس الحلوى والايس كريم والشكولاته المخبأ خلف ظهره ،،
وداعاً للدراجتي المزينة في حارتنا الصغيرة برفقة ابنة البواب ،،
وداعاً لـ " كيفك يا سيدوووو " !! " افتحي ايدك يلا خدي العيدية " !! " وحشني المحل "
وداعاً لـ لعبتنا المفضلة للعراك للشقلبة رأس على عقب ،،
وداعاً لأجمل ذكرياتنا يا جدي ،،
وداعاً لتربة احتضنت جدي ،،
وداعاً لرفقتي ،، السعيدة منها التعيسة ،،
وداعاً لأحاديثكم ،، الممتعة منها المملة ،،
وداعاً لضحكاتكم ،، الصادقة منها الكاذبة ،،
وداعاً لعباراتكم ،، المجامله منها القاسية ،،
وداعاً لجمعتكم ،، تحت المطر فرحين ،،
وداعاً لذكريات المراهقة الطائشة ،،
وداعاً للتمرد ،، للجرأة ،، للعصيان ،،
وداعاً لـ مطل منزلنا المزدحم ،،
وداعاً لمتابعة الجاسوسات لـ سام ، لـ كلوفر ، لـ ألكس ،،
وداعاً للعبث بما لا يصلح لنا ،،
وداعاً للهرب خلف البناية و " الاستغماية " ،،
وداعاً لكل الخطط المرسومة على الرمال بتلك العصا الشوكية ،،
وداعاً لـ "حفنة ماء" تحت المطر ،،
وداعاً لصوت العيد ،، لصداه ،، لغناءه ،،
وداعاً لكل اهاناتهم ،، اعتقداتهم ،، تبليهم ،،
وداعاً لقاتلي الأرواح ،، لقاتلي السعادة ،، لقاتلي الحب ،،
وداعاً لذكرى اغتصاب برائتها ،،
وداعاً لقذارة الخادعين ،، الخائنين ،، الختال ،،
وداعاً لابتساماتهم الصفراء ،،
وداعاً لاستوطان الفراغ ،،
وداعاً لكل فصول السنين ،،
وداعاً لكل ماذكرت ولكل مالم أذكر!!
! وداعاً ،، وداعاً ،، وداعاً !
" وسنة عن سنة "
३१/१०/2011